الكتاب الأبيض حول الصحراء المغربية

 

"الكتاب الأبيض لقضية الصحراء المغربية"، الصادر باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، يأتي بعد صدور مسرد مصطلحات بشأن القضية نفسها.

يعود هذا الكتاب الأبيض إلى أصول هذا النزاع المفتعل بشأن الصحراء المغربية، ويذكر بأسس سيادة المغرب على هذا الإقليم، كما يقدم الوضعية الحالية للساكنة التي تعيش فيه، ويسلط الضوء على التقدم المحرز في مجال التنمية بفضل الجهود التي يبذلها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. حيث تتناقض الظروف المعيشية في الصحراء المغربية بشكل خاص مع وضعية الهشاشة والضعف في مخيمات تندوف.

ويضم هذا المؤلف أربعة فصول، أولها بعنوان " التفكيك الاستعماري للإمبراطورية المغربية الشريفة في القرنين التاسع عشر والعشرين"، ويوضح أن هذه الإمبراطورية كانت ذات حدود معترف بها على الصعيد الدولي إبان احتلالها، وأن قبائل الصحراء لطالما كانت مغربية وأن المغرب يحترم دائما الشرعية الدولية بخصوص قضية الصحراء.

وانطلاقا من الرؤية الملكية، يبرز الفصل الثاني من الكتاب الأبيض الوضعية الراهنة في الصحراء المغربية، وإعطاء الأولوية للتنمية اللامركزية ودينامية التنمية برعاية الدولة المغربية والاستراتيجيات الوطنية والإقليمية التي تضع الإنسان في صميم أولوياتها.

ويتناول الفصل الثالث الوضعية في مخيمات تندوف، وكيف أنها جيب خارج عن القانون فوق التراب الجزائري. كما يتطرق للانقسامات داخل جبهة البوليساريو، ويبين أنها عامل لزعزعة الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء.

ويوضح الفصل الأخير من الكتاب الأبيض أن الجزائر طرف رئيسي في النزاع وكيف تقوم باستغلاله، ويبرز تعنتها وإصرارها على استمرار النزاع في الصحراء على حساب التنمية المغاربية ورفضها المنتظم لمبادرات اليد الممدودة المغربية منذ استقلال المملكة.

هذا وتم إرفاق الكتاب الأبيض بالتسلسل الزمني للأحداث وبقائمة مراجع غنية تضم أزيد من 130 مؤلفا لكتاب معظمهم أجانب.