في إطار مهمته الدائمة لليقظة الاستراتيجية المتمحورة حول رصد وتحليل الوضع الأمني في الدول المجاورة لجنوب الصحراء، نظم المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، يوم 28 مارس 2014، بشراكة مع مؤسسة " كونراد أديناور" ( Konrad Adenauer  )، مكتب المغرب، ندوة حول موضوع: " رهانات وتحديات الوضع الأمني في افريقيا للتعاون الدولي والإقليمي: أي دور للمغرب ؟ ".
هذه الندوة التي أدارها خبراء مغاربة وأجانب في القضايا الجيوسياسية والأمنية، خصصت لفحص التطورات الراهنة لوضع منطقة الساحل بعد التدخل العسكري في مالي وتقييم فعالية آليات التعاون الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي للحد من التهديد الإرهابي في المنطقة و كذا الدور الذي يلعبه المغرب في هذا المجال.
على هامش هذه الندوة، تم تنظيم جلسة خاصة لتعميق النقاش حول فهم الأزمة الراهنة في جمهورية افريقيا الوسطى وما يرتبط بها من مخاطر من حيث انتشار عدم الاستقرار إلى الدول المجاورة. وأبرزت النقاشات التي دارت خلال هذه الندوة، أهمية الاعتماد على مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد فيما يتعلق بالنزاعات التي تؤثر على المناطق الحساسة بأفريقيا، من أجل معالجة فعالة للأسباب الجذرية لانعدام الأمن وعدم الاستقرار، ودعم قدرات القارة في مجال التنمية.